بهجة العيد في تبوك.. أصالة لاتزول وموروث لايتقادم

تموز/يوليو 12, 2022

للعيد في بادية تبوك إطلالته الخاصة، وتقاليده التي تُعد جزءاً من ذاكرة المنطقة، وزاداً للأجيال الناشئة جيلاً بعد جيل، حيث يبدأ " الهجانة " في أيام العيد بمسيرة معتادة فوق ظهور الهجن بمعايدة سكان البادية على شكل جماعات وهم يرددون ألوان "الهجيني"، في مظاهر تثري لمة العيد بالذكريات الجميلة التي كانوا يعيشونها قديماً بطابعها الخاص.

وتبدأ مسيرة هؤلاء على إبلهم عقب صلاة العيد، ويستمرون إلى الساعة العاشرة صباحا.

ويخرج الأطفال الذين يستمتعون بهذه العادات التي تعود إلى الآباء والأجداد في ظاهرة جميلة تربط الماضي بالحاضر.

وتتسم مباهج العيد كما رصدتها وكالة الأنباء السعودية لدى سكان بادية تبوك بعادات قل نظيرها، تنم عن الأصالة والمعاصرة والطابع الرصين الذي اعتادوه من خلال إيقاع حياتهم المنبسطة في الصحراء، وارتباطهم بالإبل التي يزينونها وينطلقون بها في كل عيد ومناسبة، مرددين لونهم الشعبي الخاص، بعبارات يملأها الفرح لإحياء أيام العيد.

ويشتق لون “الهجيني” اسمه من الهجن المروضة الصافية المخصصة للركوب والسباق، يردد من خلاله الهجانة أبيات الشعر الغنائية التي تتناول شتى مناحي الحياة، ويغلب عليها الفخر بالنسب والغزل، بصوتٍ يتناسب مع حركة سير الإبل وتنقل أخفافها.

 

Rate this item
(0 votes)

تفضيلات القراء

Error: No articles to display

« November 2025 »
Mon Tue Wed Thu Fri Sat Sun
          1 2
3 4 5 6 7 8 9
10 11 12 13 14 15 16
17 18 19 20 21 22 23
24 25 26 27 28 29 30

ترند اليوم

Error: No articles to display

ترند الموقع

Error: No articles to display

السجن الأزرق: متى تحولت شاشات الهواتف إلى عالم أطفالنا الوحيد؟

الإدمان الرقمي...  أزمة صامتة تهدد طفولة جيل كامل

"خايف من إيه" ... الأغنية الرومانسية التي تصدّر الترند العربي

قانون الشغل عدد 9 لسنة 2025… بين طموح الإصلاح وواقع التعطيل

راغب علامة يطلق "خايف من إيه"… وأملي الجزائري تسرق الأضواء في أول تعاون فني

المرأة في العمل ...  طاقة لا تنضب ورؤية متجددة

المنظومة التربوية في البلاد التونسية... رهانات الجودة والسيادة في مواجهة تحديات الواقع

المرأة بين المساواة والإنصاف: حين تتحوّل الحرية إلى عبء

من تتويج الفرعون إلى أمنية الطفل: رحلة عيد الميلاد عبر التاريخ