و توالت التنديدات الدولية ، على وقع التطورات المتسارعة التي شهدتها العاصمة السودانية منذ فجر اليوم الإثنين، واصفة ما يجري بمحاولة الإنقلاب.
فقد أصدرت بعثة الأمم المتحدة في البلاد توبيخا قويا لما وصفته بـ "الانقلاب المستمر ومحاولات تقويض التحول الديمقراطي الهش" في السودان.
إلى ذلك، شدد المبعوث الأميركي الخاص، جيفري فيلتمان على أن الولايات المتحدة تشعر بقلق بالغ جراء تقارير عن سيطرة الجيش على مقاليد الأمور في البلاد.
كما اعتبر أن أي تغيير في الحكومة الانتقالية بالقوة يهدد الدعم الأميركي للسودان.
من جهته دعا رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد في بيان إلى إطلاق سراح القادة السياسيين في السودان.
وأضاف أنه يجب استئناف المحادثات بين الجيش والجناح المدني للحكومة الانتقالية، وفق رويترز.
بدوره، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه للتطورات في البلاد. ودعا مسؤول السياسة الخارجية، جوزيف بوريل بتغريدة على حسابه على تويتر الأطراف المعنية في السودان والشركاء الإقليميين إلى استعادة المسار الانتقالي.
كذلك، أعرب المبعوث البريطاني الخاص للسودان وجنوب السودان عن قلق بلاده البالغ من اعتقال عسكريين لأعضاء مدنيين في الحكومة، معتبرا أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تمثل "خيانة للثورة والانتقال والشعب السوداني".
كما دانت ألمانيا محاولة الانقلاب هذه داعية إلى "وقفها فوراً". واعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس في بيان أن "الأنباء عن محاولة انقلاب جديدة في السودان مقلقة للغاية، داعيا جميع المسؤولين عن الأمن والنظام في البلاد إلى مواصلة الانتقال إلى الديمقراطية واحترام إرادة الشعب.
وأكد أنه من "الضروري إنهاء محاولة الإطاحة بالحكومة على الفور".
بدوره، ندد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "بأكبر قدر من الحزم" بـما وصفها "محاولة الانقلاب" ، داعيا إلى "احترام مكانة رئيس الوزراء والقادة المدنيين".
وشدد على أن "فرنسا تدين بأشد العبارات محاولة الانقلاب"، مضيفا "أعبر عن دعمنا للحكومة الانتقالية السودانية وأدعو إلى الإفراج الفوري عن رئيس الوزراء والقادة المدنيين واحترام مكانتهم".