وكانت مالي صدمت تونس مضيفة نسخة 1994 عندما فازت عليها بهدفين نظيفين في الجولة الأولى، وتسببت بإقصائها باكراً من المسابقة أمام جماهيرها على الملعب الأولمبي في المنزه.
وفي اللقاء الثاني ضمن المسابقة القارية، في النسخة الأخيرة عام 2019، انتهى اللقاء بينهما بالتعادل 1-1.
وكانت تونس، المشاركة للمرة العشرين في النهائيات وبطلة 2004، وقعت في مجموعة مشابهة في نسخة 2019، مع مالي وموريتانيا أيضاً، فيما كانت أنغولا الطرف الرابع بدلاً من غامبيا آنذاك خرجت تونس من نصف النهائي بصعوبة أمام السنغال صفر-1 بعد التمديد.
وتلقى " نسور قرطاج " أخباراً سارة قبل مواجهة مالي، بعد تعافي المساكني من كورونا، لكنه سيصل متأخراً إلى الكاميرون ما قد يبعده عن التشكيلة الأساسية للمدرب منذر الكبيّر.
ويغيب عن وسط تونس فرجاني ساسي، لاعب الدحيل القطري، المستبعد لأسباب فنية، على غرار الحارس معز حسن.
كما يملك منتخب تونس استقرارًا فنيًا، إذ تأهل الى البطولة 15 مرة على التوالي منذ 1994 وخلال هذه الفترة، تُوج التونسيون باللقب مرة واحدة، على أرضهم عام 2004 واحتلوا المركز الثاني مرة ايضًا (1996)، كما بلغوا الدور نصف النهائي مرتين والدور ربع النهائي ست مرات.
وعلى غرار تونس، بلغت مالي الدور النهائي من التصفيات المؤهلة لمونديال 2022، وهي تبحث عن مشاركة مونديالية أولى في تاريخها عبر تشكيلة يحترف معظمها في الخارج.
وبدورها، تحلم مالي، المشاركة للمرة الـ12 في النهائيات والثامنة توالياً، بمعانقة اللقب للمرة الأولى، خصوصاً أن البطولة تقام على أرض الكاميرون التي شهدت أفضل إنجاز لمنتخب «النسور» عندما حلّ وصيفاً في نسخة عام 1972.
ولا يدخل المنتخب المالي ضمن دائرة المرشحين البارزين في النسخة الحالية، لكن نواة التشكيلة تضم لاعب وسط برايتون الإنجليزي إيف بيسوما ومهاجم ساوثمبتون الإنجليزي موسى دجينيبو، ما يجعله قادراً على حجز بطاقته إلى ربع النهائي على أقل تقدير.