و صرح سعيّد خلال لقائه وزير الداخلية رضا غرسلاوي، إنه سيتم الإعلان عن الحكومة خلال الساعات القادمة، كما سيتم إحالة البعض على القضاء قريباً، داعياً القضاة إلى لعب دوره كاملاً في هذه المرحلة التاريخية التي تعيشها تونس، والحرص على إنفاذ القانون في البلاد.
كما انتقد الرئيس التونسي توجيه أطراف وشخصيات سياسية "لفظها الشعب"، طلبا إلى دول اجنبية من اجل التدخل في تونس، إضافة إلى تآمرهم على الدولة في الخارج من أجل تصفية حسابات شخصية معه وإفشال القمّة الفرنكوفونية المرتقب تنظيمها في تونس الشهر القادم.
ويشير قيس سعيد في حديثه إلى الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي، الذي توجه بطلب إلى فرنسا من أجل التوقف عن مساعدة تونس والتدخل لاتخاذ ما يلزم من إجراءات ضد الرئيس بعد القرارات الاستثنائية التي اتخذها.
مشيراً إلى وجود "عداء للفرنكوفونية" في تونس، وذلك في كلمة ألقاها خلال وقفة احتجاجية لعدد من معارضي سعيّد، في باريس، اليوم السبت.
وجدّد سعيد تأكيده على احترام الحقوق والحريات وعلى تطبيق القانون، مشيراً إلى أنه سيعلن عن المواعيد القادمة للحوار الوطني.
مؤكداً أن "مرحلة خدمة اللوبيات والمصالح الشخصية انتهت" وبدأت مرحلة جديدة في تونس لتلبية إرادة ومطالب الشعب.
ومن جهة أخرى كان سعيد قد اتخذ قرارات منذ 25 يوليو/تموز الماضي، منها: تجميد اختصاصات البرلمان، ورفع الحصانة عن النواب، وإقالة رئيس الحكومة لحين البت بحكومة جديدة.
كما يشار ﺃنه في 22 سبتمبر/أيلول الماضي، أصدر "سعيد" أمرا رئاسيا يتعلق بصلاحياته الجديدة، على رأسها تولي السلطتين، التنفيذية والتشريعية.
ويترقب التونسيون الإعلان عن الحكومة الجديدة التييعول عليها كثيراً لانتشال البلاد من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، ولتحسين مؤشرات التنمية والخدمات العامة بالبلاد.