العرب أونلاين

العرب أونلاين

في عالم أصبح فيه الاتصال الرقمي جزءًا من حياتنا اليومية، برز شكل جديد من العنف يتسلّل بصمت إلى حياة النساء. هذا العنف لا يُرى بالعين المجردة، ولا يترك كدمات ظاهرة، لكنه يترك ندوبًا نفسية عميقة تمتد آثارها إلى الأسرة والعمل والمجتمع. إنه العنف الرقمي، أحد أخطر الظواهر الحديثة التي تستخدم التكنولوجيا لبثّ الخوف والسيطرة والإيذاء.

التكنولوجيا… وجه آخر للعنف

لم يعد العنف محصورًا في الفضاءات المادية أو في العلاقات المباشرة، بل تسلّل إلى الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي. فالمنصات الرقمية، التي كانت متنفسًا ومصدرًا للمعرفة، أصبحت محفوفة بالمخاطر للنساء. فالاعتداءات الرقمية لم تعد مجرد مضايقاتعابرة، بل تحولت إلى سلسلة متشابكة من الأفعال المؤذية: رسائل جارحة، تعليقات مهينة، تهديدات مبطّنة، وصولًا إلى الابتزاز الإلكترونيباستخدام الصور أو المعلومات الخاصة،  اختراق الحسابات للتجسس وسرقة البيانات، ونشر محتوى مخل بالشرف بهدف التشهير وتدمير السمعة. وغالبًا ما يستخدم المعتدون هويات مزيفة وأدوات لإخفاء أثرهم، مما يجعل ملاحقتهم صعبة ويترك الضحايا في حالة من العجز والخوف

هذا الواقع يطرح تساؤلات جدية حول حماية النساء في الفضاء الرقمي وضرورة تكثيف الإجراءات القانونية والتوعوية لمواجهته.

بين القانون والواقع… فجوة يجب ردمها

ارتفاع العنف الرقمي ضد النساء ليس مجرد أرقام، بل واقع يهدد سلامتهن النفسية والاجتماعية. الكثير من النساء يفضلن الصمت خوفًا من الوصم أو الفضيحة، ما يمنح المعتدين مساحة أكبر للتمادي. فالتواجد خلف الشاشة يمنحهم شعورًا بالإفلات من العقاب، ويجعل ارتكاب الجرائم أكثر جرأة. حتى القوانين الموجودة لمكافحة الجرائم الإلكترونية، مثل القانون 175 لسنة 2018 في مصر، تظل محدودة الفاعلية بسبب ضعف التبليغ وتردد الضحايا في اللجوء إلى القضاء.

آثار تمتد إلى الحياة الواقعية

العنف الرقمي ليس مجرد رسائل مزعجة أو صور مسرّبة؛ إنه اعتداء نفسي كامل الأركان. فالضحايا يعانين من القلق المزمن، اضطرابات النوم، الخوف من التفاعل على الإنترنت، الشعور بالعزلة، وفقدان الثقة بالنفس والآخرين. وفي كثير من الحالات، يؤدي هذا العنف إلى انسحاب المرأة من العالم الافتراضي، ما يحرمها من فرص مهنية واجتماعية مهمة ويؤثر على حضورها العام ودورها في المجتمع، وللمساواة والديمقراطية نفسها.

التكنولوجيا… جزء من المشكلة وجزء من الحل

الفضاء الرقمي ليس آمنًا للنساء، والقانون وحده لا يكفي. فرغم وجود تشريعات لمكافحة الجرائم الإلكترونية في العديد من الدول، يبقى التطبيق العملي هشًا، نتيجة  ضعف الإنفاذ، نقص التكوين لدى الهياكل الأمنية، وتعقيد جمع الأدلة، إلى جانب عزوف الضحايا عن التبليغ، يجعل الحماية ناقصة. وهنا يبرز دور المجتمع المدني والجمعيات النسوية في تقديم الإرشاد القانوني، الدعم النفسي، والتوعية بآليات الحماية المتاحة.

لكن التكنولوجيا نفسها يمكن أن تتحول من أداة تهديد إلى سلاح دفاعي: التحقق بخطوتين، تشفير المحادثات، التحكم في الخصوصية، الإبلاغ عن الحسابات المسيئة، وتوثيق الأدلة قبل التبليغ، كلها أدوات فعّالة. كما يمكن للمنصات الرقمية تحسين خوارزميات الرصد والاستجابة للشكاوى لتصبح البيئة الرقمية أكثر أمانًا، ويُعاد الحق في التعبير والمشاركة دون خوف أو تهديد.

إن مواجهة العنف الرقمي ضد النساء ليست مجرد معركة قانونية، بل صراع لإعادة تشكيل وعي المجتمع كله. فالتكنولوجيا، التي كانت أداة للفرص، قد تتحول إلى سلاح مدمر إذا تركت بلا رقابة ومسؤولية. حماية النساء مسؤولية جماعية، والمجتمع يجب أن يحمّل المعتدي وزر فعله لا الضحية، ليصبح العالم الرقمي مساحة آمنة تُتيح للنساء حرية التعبير والمشاركة دون خوف. في عالم مفتوح على الجميع، لا مكان للخوف خلف الشاشة… ولا للسكوت عن الظلم.

تقدّم منتخب المغرب على نظيره السعودي بنتيجة 1-0 في الشوط الأول من المواجهة التي تجمعهما مساء اليوم، الاثنين، على ملعب لوسيل ضمن الجولة الثالثة والأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في كأس العرب 2025 المقامة حاليًا في قطر.

باتت الصورة واضحة في المجموعة الثانية من كأس العرب 2025، بعد أن ضمن المنتخب السعودي تأهله رسميًا إلى ربع النهائي، فيما أصبح الصراع على البطاقة الثانية محتدمًا بين المغرب وعمان، بعد خروج منتخب جزر القمر من المنافسة.

قبل الجولة الأخيرة، يتصدر السعودية المجموعة برصيد 6 نقاط، يليه المغرب بـ4 نقاط (+2 فرق الأهداف)، ثم عمان بنقطة واحدة (–1 فرق الأهداف)، فيما يتذيل جزر القمر الترتيب دون أي نقاط.

تشهد الجولة الختامية اليوم الاثنين مباراتين حاسمتين: المغرب أمام السعودية، وعمان أمام جزر القمر.

ويملك المغرب ثلاثة سيناريوهات للتأهل:

  • الفوز على السعودية: يضمن له التأهل وتصدر المجموعة برصيد 7 نقاط.
  • التعادل مع السعودية: يكفيه للتأهل كوصيف برصيد 5 نقاط، بغض النظر عن نتيجة عمان.
  • الخسارة أمام السعودية: يجعل تأهله مرتبطًا بنتيجة مباراة عمان وجزر القمر، مع ضرورة الحفاظ على فارق الأهداف لصالحه، ويمكن أن يتأهل حتى لو فازت عمان بشرط التفوق في فرق الأهداف.

أما عمان، فإن فرصها شبه معدومة، إذ تحتاج إلى الفوز بفارق كبير مع انتظار خسارة المغرب، وحتى إذا وصلت إلى 4 نقاط، فإن فارق الأهداف الحالي (–1 مقابل +2 للمغرب) يضعها في موقف صعب للغاية.

في المقابل، يسعى منتخب جزر القمر في مباراته الختامية إلى تحقيق فوز معنوي لتفادي إنهاء البطولة في المركز الأخير.

كتبت : زينب حمزاوي

انطلاق شبكة غصن الزيتون في مشروع “حملة نشر الدفء 2025/2026” بولاية القصرين

 

كتبت : زينب حمزاوي

في إطار تعزيز الجهود المشتركة للنهوض بالقطاع الصحي الوطني والجهوي، أنهت شبكة غصن الزيتون للجمعيات التنموية بصفاقس مشروع بناء مركز الرعاية الصحية الأساسية صنف 04 بسيدي سهيل بالقصرين، وتم تسليمه رسمياً إلى الإدارة الجهوية للصحة بالقصرين، ممثلة في السيد الدكتور عبد الغني الشعباني، المدير الجهوي للصحة، الذي ساهم معنا في إنجاز هذا الصرح الصحي.

في عالم يتغيّر بسرعة قياسية، لم تعد الموضة مجرد أقمشة وألوان، بل أصبحت لغة بصرية تعكس أسلوب حياة وتوجّهات مجتمعات بأكملها. وبينما يعيش العالم ثورة إبداعية في الأزياء والجمال، تشهد تونس بدورها موجة جديدة من التألق تجمع بين الهوية المحلية وروح الحداثة.

حوار الثقافات: الأصالة التونسية تغزو منصات العرض العالمية

في السنوات الأخيرة، برزت تونس كمساحة نابضة بالإبداع في عالم الموضة، حيث يقدم المصممون الشباب رؤى مبتكرة تجمع بين الأصالة والتراث واللمسة العصرية الحديثة. فقد أصبح استخدام النقشات المستوحاة من الزخارف العربية والأمازيغية علامة مميزة في التصاميم، تعكس الهوية الثقافية للبلاد بروح معاصرة، بينما شهدت الأقمشة الطبيعية مثل الكتان والقطن عودة قوية تواكب التوجه العالمي نحو الموضة المستدامة والصديقة للبيئة. وفي الوقت ذاته، ازدهرت صناعة الإكسسوارات اليدوية، من حقائب ومجوهرات مصنوعة من الفضة والفخار والجلد، لتصبح جزءًا من المشهد المحلي والعالمي على حد سواء، ما يعكس قدرة المصممين على الدمج بين الحرفية التقليدية والابتكار العصري. كما تقول المصممة التونسية سهام بن عمر:
"
أحاول دائمًا أن أجمع بين التراث التونسي واللمسة العصرية، فكل قطعة أخلقها تحكي قصة بلدنا بطريقة مبتكرة . "

ولم تعد عروض الأزياء مجرد استعراض للملابس، بل تحولت إلى مناسبات فنية متكاملة تجمع بين الموسيقى والسينوغرافيا، وتبرز طاقات جيل جديد من المبدعين الذين يسعون لإثبات حضورهم وإبداعهم رغم التحديات الاقتصادية، مؤكدين أن تونس اليوم تمثل منصة للإبداع والتميز في عالم الموضة.

سر الإشراق: لماذا أصبح زيت التين الشوكي التونسي "الذهب السائل"؟

تشهد صيحات الجمال العالمية توجهًا واضحًا نحو العودة إلى الأساسيات، وقد انعكس هذا الاتجاه بقوة في تونس، حيث أصبح الاهتمام بالمظهر الطبيعي علامة مميزة لعالم الجمال المحلي. فقد تصدّر ما يُعرف بـ " مكياج اللامكياج "  (No-Makeup Look) المشهد، مع التركيز على درجاتوالملامح الطبيعية التي تبرز جمال الوجه دون إفراط في التجميل. وفي الوقت نفسه، تحولت العناية بالبشرة إلى أولوية قصوى، وأصبحت المنتجات القائمة على المكونات الطبيعية، مثل زيت التين الشوكي التونسي الفاخر، رمزًا للجودة والتميز، لدرجة أنه أصبح من بين الأغلى عالميًا. ولم يقتصر الأمر على البشرة فحسب، بل امتد إلى الشعر، حيث عادت صيحات العناية بالشعر المجعّد والطبيعي لتكتسح الساحة بعد سنوات من هيمنة عمليات الفرد، مؤديةً إلى تعزيز فكرة الثقة بالنفس والقبول الذاتي، وتحويل الجمال الطبيعي إلى رسالة قوية تعكس شخصية المرأة العصرية في تونس.

كما يشير خبير التجميل التونسيأنور الشريف:
"الجمال الحقيقي يبدأ بالعناية الطبيعية بالبشرة والشعر، وما نشاهده اليوم يعكس وعي المرأة التونسية بحقوق جمالها وصحتها."

الـ AIيدخل الكواليس: التكنولوجيا تُعيد تدوير الموضة العالمية

على الصعيد الدولي، يواصل كبار المصممين إحداث ثورة في عالم الأزياء من خلال ابتكارات جريئة واتجاهات فريدة تعكس روح العصر. فقد أصبح الذكاء الاصطناعي جزءًا لا يتجزأ من صناعة الملابس، مستخدمًا لابتكار أقمشة ونقوش وحلول تصميمية مبتكرة تضيف بعدًا جديدًا للإبداع. وفي الوقت نفسه، تتوسع موضة إعادة التدوير(Upcycling) عالميًا، حيث تقدم دور الأزياء قطعًا فريدة مصنوعة من بقايا الأقمشة أو الملابس القديمة، مما يجمع بين الاستدامة والتميز الفني. أما الألوان الرائجة لسنة 2025، فتتنقل بين الدرجات الترابية الدافئة والأزرق الكهربائي، في توليفة تعكس حاجة الإنسان إلى التوازن بين الهدوء والطاقة. ولا يغيب عن المشهد عودة موضة التسعينات بقوة، بما في ذلك الجينز الواسع، الكروب توب، النظارات الصغيرة، والأحذية الضخمة، لتؤكد أن عالم الموضة مستمر في المزج بين الحنين إلى الماضي وروح الابتكار المعاصرة.

المؤثرون التونسيون: تحويل "الإنستغرام" إلى بوابة تجارة عالمية

أصبحت العلامات التونسية أكثر حضورًا وتأثيرًا على منصات التواصل الاجتماعي بفضل الجيل الجديد من الإنفلونسرز، الذين يلعبون دورًا حيويًا في الترويج للمنتجات المحلية وجعلها تصل إلى جمهور واسع في أسواق الخليج وأوروبا، مما يعكس جودة التصاميم وابتكار المصممين التونسيين. كما لم تعد هذه المنصات مجرد وسيلة للتسويق، بل تحولت إلى منصة متكاملة للإبداع والتجارة الرقمية، حيث أصبح بإمكان المصممين عرض مجموعاتهم وبيع تصاميمهم عالميًا بسهولة، دون الحاجة إلى متاجر فاخرة أو تكاليف ضخمة، ما يفتح المجال أمام المواهب الناشئة لتحقيق الانتشار والنجاح على نطاق عالمي.

كما تقول المصممة ليلى قنديل:
"
المنصات الرقمية فتحت لنا أبوابًا جديدة لم نكن نتخيلها. اليوم، يمكن لمصمّم تونسي صغير أن يصل إلى جمهور عالمي دون الحاجة لمتجر فاخر."

 هذه الديناميكية الرقمية ساهمت في إعادة تعريف صورة الموضة التونسية، لتصبح علامة على الإبداع والاحترافية والمنافسة في السوق الدولية.

تعيش الموضة والجمال اليوم مرحلة تحوّل عميقة، تمتزج فيها التكنولوجيا بالإبداع، والهوية بالمواكبة العالمية. وفي هذا المشهد المتغيّر، تثبت تونس أنها ليست مجرد متابع للصيحات، بل مساهمة في صياغتها، عبر مصممين مبدعين، منتجات محلية عالية الجودة، وجمهور شغوف يبحث دائمًا عن الجديد.

مع بداية كلّ فصل، تتجدّد مخاوف المواطنين من انتشار الأمراض الموسمية التي تتراوح بين نزلات البرد والإنفلونزا الموسمية والحساسية، وصولًا إلى التهابات الجهاز التنفسي الأكثر حدّة. وفي ظلّ تغيّر المناخ وتقلّب درجات الحرارة المفاجئ، باتت الوقاية الصحيّة ضرورة يومية لا تقلّ أهمية عن العلاج.

الفخ الموسمي: لماذا تزداد الإصابات.. وكيف يكون وعيك درعك الأقوى؟

تشير المعطيات الصحية إلى أنّ فصليْ الخريف والشتاء يشهدان أعلى نسب الإصابات الفيروسية، خصوصًا لدى الأطفال وكبار السنّ والمصابين بأمراض مزمنة. ومع ازدحام الفضاءات العامة وعودة الوتيرة العادية للدراسة والعمل، يتضاعف احتمال انتقال العدوى. لذلك تُجمع وزارات الصحة وخبراء الوقاية على أن الحلّ يبدأ من المواطن.

منزل حصين وجسم قوي: 5 عادات يومية تكسر سلسلة العدوى فوراً.

تؤكد الجهات الصحية أنّ الوقاية من الأمراض الموسمية تبدأ من عادات بسيطة لكنها فعّالة في حياتنا اليومية. فغسل اليدين بانتظام بالماء والصابون لمدة لا تقلّ عن عشرين ثانية يظلّ الوسيلة الأنجع لقطع سلسلة العدوى، فيما تساعد التهوية الجيدة للبيوت والفصول والمكاتب على الحدّ من تراكم الفيروسات في الفضاءات المغلقة. كما تلعب التغذية المتوازنة دورًا مهمًا في تقوية المناعة، إذ يُنصح بالإكثار من الفيتامينC والخضروات والفواكه والبروتينات وشرب كميات كافية من الماء. ولا يقلّ النوم الكافي أهمية عن الغذاء، فالجسم المرهق يكون أكثر عرضة للإصابة، لذلك يُوصى بنوم يتراوح بين سبع وثماني ساعات يوميًا مع تجنّب التوتر قدر الإمكان. وإلى جانب ذلك، يبقى التلقيح ضدّ الإنفلونزا الموسمية خطوة أساسية خاصة للفئات الهشة مثل كبار السنّ ومرضى الأمراض المزمنة. كما يساهم ارتداء الكمّامة في الأماكن المزدحمة كوسائل النقل والمدارس والمستشفيات في الحدّ من انتشار الفيروسات، مما يجعل هذه الإجراءات مجتمعة درعًا فعالًا لحماية الصحة العامة.

ليست مجرد نزلة برد! هذه هي الإشارات الحمراء التي تتطلب زيارة الطبيب.

في خضمّ انتشار الأمراض الموسمية، قد يخلط الكثيرون بين الأعراض الخفيفة التي يمكن التعامل معها في المنزل وتلك التي تستوجب تدخّلًا طبيًا عاجلًا. فالسعال المستمر الذي لا يتحسّن مع مرور الأيام، أو ارتفاع الحرارة بشكل متواصل رغم تناول خافضات الحرارة، يعدّان من أبرز العلامات التي تشير إلى احتمال وجود التهاب أكثر خطورة. كما أنّ آلام العضلات الحادّة، وصعوبة التنفس عند بذل مجهود بسيط قد تدلّ على إصابة تستدعي متابعة دقيقة.

أما لدى الأطفال، فيُعدّ فقدان الشهية، الخمول غير المعتاد، أو سرعة التنفس مؤشرات لا يجب تجاهلها، نظرًا لسرعة تفاقم الحالات لديهم مقارنة بالبالغين. ويؤكد الأطباء أنّ التدخل المبكر لا يضمن فقط تجنب المضاعفات الخطيرة، بل يساهم أيضًا في الحدّ من انتشار العدوى داخل الأسرة والوسط المدرسي. لذلك يُنصح بزيارة الطبيب فور ظهور هذه الإشارات بدل الاكتفاء بالاعتقاد بأنها "مجرد نزلة برد" يمكن أن تزول تلقائيًا.

صحة المجتمع مسؤولية مشتركة: دور العمل والمدرسة في مواجهة الفيروسات.

تتحمّل المؤسّسات التربوية والاقتصادية والإدارية مسؤولية مضاعفة في توفير بيئة صحية آمنة تحدّ من انتشار العدوى. ويبدأ ذلك بتنظيف الفضاءات المشتركة بشكل دوري وتعقيم الأسطح الأكثر استعمالًا، مثل مقابض الأبواب والطاولات. كما يُعدّ توفير مواد التعقيم من مطهّرات اليدين والصابون إلى المناديل الورقية إجراءً ضروريًا يُسهّل على الجميع الالتزام بقواعد الوقاية.

ولا يقتصر دور هذه المؤسّسات على الجانب اللوجستي فقط، بل يشمل أيضًا توعية العاملين والتلاميذ بأهمية حماية أنفسهم. ويظلّ تشجيع الموظفين على البقاء في المنزل عند ظهور الأعراض خطوة محورية تقلّل من احتمال انتشار العدوى وتحافظ على استمرارية العمل والدراسة دون اضطرابات. كما تلعب التهوية المنتظمة للقاعات والمكاتب وتعزيز ثقافة الوقاية داخل المؤسسة دورًا أساسيًا في بناء بيئة صحية مستدامة.

الأمراض الموسمية جزء لا يُفارق من حياتنا، لكن السيطرة عليها ممكنة بوعي بسيط وعادات صحيّة يومية. الوقاية ليست جهدًا فرديًا فقط، بل هي ثقافة مجتمع كامل يضع صحته في المقام الأول.

على امتداد الطرقات الهادئة لقرى الشمال الغربي، وفي الأزقة المزدحمة للمدن الكبرى، تتشكل يومياً قصص نساء تونسيات قرّرن مواجهة البطالة، الفقر، والقيود الاجتماعية، عبر ريادة أعمال وُلدت من فكرة صغيرة… وتحولت إلى نجاح ملهم.

مع اقتراب نهاية العام، تترقب الأوساط الاقتصادية والاجتماعية في تونس بفارغ الصبر الكشف عن ملامح قانون المالية وميزانية الدولة لعام 2026. في ظل الضغوط المالية المستمرة والتحديات الاقتصادية الهيكلية، يظل السؤال الأكبر الذي يشغل بال المواطن: كيف ستؤثر هذه الميزانية على دخله وقدرته الشرائية وأسعار السلع الأساسية في السوق؟

أزمة محمد صلاح في ليفربول: هل يقرر سلوت الاستبعاد المؤقت لإنقاذ الموسم؟

يمرّ النجم المصري محمد صلاح، أيقونة ليفربول وهدافه التاريخي في العصر الحديث، بواحدة من أصعب فتراته منذ وصوله إلى "أنفيلد" عام 2017. فمع تراجع نتائج الفريق تحت قيادة المدرب الهولندي الجديد أرني سلوت، وتذبذب أداء صلاح إلى حد "الباهت" في بعض المباريات، تصاعدت الأصوات الجماهيرية والإعلامية المطالِبة باستبعاده مؤقتاً من التشكيلة الأساسية.

الصفحة 1 من 51
« December 2025 »
Mon Tue Wed Thu Fri Sat Sun
1 2 3 4 5 6 7
8 9 10 11 12 13 14
15 16 17 18 19 20 21
22 23 24 25 26 27 28
29 30 31