وطلبت الطفلة من "أليكسا" اقتراح تحد تقوم به، فأبلغها البرنامج بوضع قطعة نقود معدنية على شوكتي شاحن كهربائي أُدخل نصفها في مقبس للكهرباء، أي أن جزءًا منها سيكون مكشوفًا، ممّا يعرضها لصدمة كهربائية.
القصة بدأت بعد أن نشر والدة الطفلة التي تبلغ من العمر 10 سنوات تغريدة على حسابها على تويتر، تروي فيها كيف طلبت ابنتها من أليكسا أن تعطيها تحديا ما.
فما كان من المساعدة الذكية إلا أن اقترحت عليها أن تضع نقودا معدنية على شوكتي شاحن كهربائي أُدخل نصفها في مقبس للكهرباء ، أي أن جزءًا منها سيكون مكشوفًا، ممّا يعرضها لصدمة كهربائية.
وأوضحت الأم المصدومة أن الطفلة كانت قبل هذا الاقتراح المميت، نفذت عددا من التحديات الجسدية، مثل الاستلقاء والتقلّب وحمل حذاء على قدمك، من موقع يوتيوب ا للتسلية وتمضية الوقت، إلا أنها لم تتخيل قط أن تقترح أليكسا على صغيرتها مثل هذا التحدي.
تحدي قطعة النقود القاتل
وسرعان ما انتشرت تغريدة الأم وقصة الطفلة كالنار في الهشيم على تويتر وتداولها الآلاف، معيدين تغريدتها، من أجل توعية الأهل. ما دفع لاحقا أمازون إلى التأكيد أنها عالجت المشكلة، وأصلحت الخلل.
ويُعرف هذا التحدي الخطير باسم "تحدي البنس"، وانتشر على موقع "تيك توك" ومواقع تواصل اجتماعي أخرى منذ أكثر من عام، ويُمكن أن يؤدي إلى صدمات كهربائية، وحرائق وأضرار أخرى.
وقالت شركة "أمازون" في بيان لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "بمجرد أن علمنا بهذا الخطأ، اتخذنا إجراء سريعًا لإصلاحه"، مشيرة إلى أن "أليكسا" قد صُمّم لتقديم معلومات دقيقة وذات صلة ومفيدة للعملاء".
ووفقًا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية، يحصل المساعدون الصوتيون مثل "غوغل"، و"سيري"، و"أليكسا" على معلوماتهم من محرّكات البحث الشائعة، لكن ليس لديهم القدرة على التحقق من المعلومات بشكل فعال، وبالتالي يمكن أن يقدموا نتائج خاطئة أو مسيئة.
وذكرت الصحيفة أنه في ديسمبر/ كانون الأول 2020، تبيّن أن "أليكسا" يكرّر ملاحظات عنصرية. إذ عندما سُئل عما إذا كان "الإسلام شريرًا"، أجاب "أليكسا": "هذا شيء وجدته على الويب. وبحسب الموقع، فإن الإسلام دين شرير".