حاملا رسالة تضامن مع الليبيين... تونسي يتوجه إلى درنة سيرا على الأقدام

تشرين1/أكتوير 06, 2023

وصل رحالة تونسي إلى العاصمة الليبية طرابلس قادما من مدينة قابس (جنوب شرق تونس) سيرا على الأقدام ومتوجها إلى مدينة درنة (شرق ليبيا) "حاملا رسالة تضامن مع الليبيين في كارثة الفيضانات" وفق ما نقلت وكالة الأنباء الليبية، الثلاثاء.

وبدأ فتح بن امبارك رحلته من قابس، في العشرين من شهر سبتمبر الماضي، وعبر الحدود الليبية الغربية قبل أيام حيث وصل إلى طرابلس مروراً بعدد من المدن على الساحل الغربي.

ولاقى الرحالة التونسي، البالغ من العمر 57 عاما، ترحابا من الليبيين في المناطق التي مر بها في طريقه خاصة بعد تعرف الناس عليه إثر انتشار مقاطع مصورة من رحلته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتداول مدونون على المنصات الاجتماعية من البلدين مقاطع فيديو لبن امبارك يظهر فيها وهو يسير على جنبات الطريق ملتحفا العلم التونسي، وصورا له رفقة ليبيين التقاهم خلال رحلته.

ومن أجل الوصول إلى وجهته الأخيرة درنة، يحتاج بن امبارك إلى قطع مسافة تتجاوز 1700 كم سيراً على الأقدام، هي المسافة بين قابس ودرنة، حيث رفض عروضا لتوصيله بالسيارة لمساعدته في اختصار المسافة.

"تسليط الضوء على الكارثة

ووصف" فتح بن امبارك  " رحلته من قابس إلى درنة سيرا على الأقدام في تصريح  لمراسل وكالة الأنباء الليبية،  بأنها "طريقة خاصة للتضامن مع إخوتي الليبيين" على إثر العاصفة التي ضربت شرق البلاد في سبتمبر الماضي وخلفت آلاف الضحايا خاصة في درنة مبرزا أن ذلك "هو أقل واجب تجاه الأشقاء".

وأضاف " بن امبارك " الذي كان يلف نفسه بعلم بلاده، أن ليبيا وتونس شعب واحد والحفاوة التي لقيتها من أشقائي الليبيين في منفذ رأس اجدير حتى وصولي العاصمة طرابلس لم أشاهدها من قبل، معربا عن شكره لكل سكان المدن والمناطق التي مر بها خلال رحلته مؤكدا أنه يتلقى كل ما يلزم من طعام وشراب ومستلزمات لرحلته الطويلة.

وعبر الرحالة التونسي عن أمله في أن يصل "صدى رحلته إلى العالم من أجل تسليط الضوء أكثر على الكارثة التي تعرضت لها مدينة درنة"،  قائلا إن هناك "أشخاص فقدوا ذويهم وأطفال أصبحوا يتامى وهناك من دخلوا في حالات نفسية سيئة من هول الكارثة".

واختتم الرحالة “فتح بن امبارك” حديثه قائلا “أتمنى أن أكفل طفل يتيم من درنة، وآخذه معي إلى تونس وأقوم بتربيته لو سمح لي بذلك وأن أكسب فيه الأجر العظيم.

وشهد شرق ليبيا في العاشر من سبتمبر الماضي عاصفة أحدثت سيولا وفيضانات تسببت في إحداث دمار بمناطق الجبل الأخضر، خاصة مدينة درنة التي انهار سداها.

وخلفت الفيضانات آلاف الضحايا من قتلى ومصابين ومفقودين بالإضافة إلى عشرات آلاف النازحين

Rate this item
(0 votes)
« November 2025 »
Mon Tue Wed Thu Fri Sat Sun
          1 2
3 4 5 6 7 8 9
10 11 12 13 14 15 16
17 18 19 20 21 22 23
24 25 26 27 28 29 30

ترند اليوم

Error: No articles to display

ترند الموقع

Error: No articles to display

السجن الأزرق: متى تحولت شاشات الهواتف إلى عالم أطفالنا الوحيد؟

الإدمان الرقمي...  أزمة صامتة تهدد طفولة جيل كامل

"خايف من إيه" ... الأغنية الرومانسية التي تصدّر الترند العربي

قانون الشغل عدد 9 لسنة 2025… بين طموح الإصلاح وواقع التعطيل

راغب علامة يطلق "خايف من إيه"… وأملي الجزائري تسرق الأضواء في أول تعاون فني

المرأة في العمل ...  طاقة لا تنضب ورؤية متجددة

المنظومة التربوية في البلاد التونسية... رهانات الجودة والسيادة في مواجهة تحديات الواقع

المرأة بين المساواة والإنصاف: حين تتحوّل الحرية إلى عبء

من تتويج الفرعون إلى أمنية الطفل: رحلة عيد الميلاد عبر التاريخ