ودعا رئيس بلدية مدينة سبها الليبية، الشاوش عبدالسلام غربال، الأحد، إلى إبداء الاهتمام والتعاطف مع طفل ليبي مختطف، أسوة بالتعاطف مع مأساة الطفل المغربي ريان، الذي سقط في بئر بمدينة شفشاون المغربية.
وﺃكد غربال، الذي يشغل أيضا رئيس مجلس بلديات إقليم فزان، في بيان: "بشأن اختطاف الطفل مصطفى البركولي منذ ما يقرب من عام بمنطقة الجديد بسبها، شهدت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي المحلية والعربية والدولية، خلال الأيام الأخيرة، متابعة وتركيزا غير مسبوق لمأساة الطفل ريان رحمه الله، وتعاطفا محليا من جهات وشخصيات اعتبارية بالدولة الليبية".
وأضاف: "وإيمانًا منا بالمبادئ الإنسانية والإسلامية، فإننا في ذات الوقت نأمل بأن نجد ذات الاهتمام والتعاطف مع الطفل ابن فزان وسبها مصطفى البركولي، المختطف مند قرابة السنة، حيث تعاني أسرته من ظروف نفسية قاسية نتيجة لهذا المصاب الأليم".
وبالتزامن مع بيان غربال، أطلق ناشطون ليبيون وسم #أنقذوا_الطفل_مصطفى على مواقع التواصل الاجتماعي.
كما دعا ناشطون وفاعلون في الجنوب الليبي المواطنين والحقوقيين إلى المشاركة في الكتابة عبر وسم "#أنقذوا_الطفل_مصطفى" على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب الناشطين فإن إطلاق الوسم يأتي تضامناً مع الطفل الذي اختطفته مليشيا مسلحة من مدينة سبها في أبريل2021، وطالبت أهله بفدية مليون دولار أمريكي.
ووفق ما أفاده قريب الطفل حسن حامد فإن مصطفى البركولي اختطف من أمام منزل أهله، وانقطعت أخباره لعدة أيام قبل أن تطلب العصابة فدية مالية ضخمة شرطاً للإفراج عنه.
وبحسب تصريحات صحفية لحامد فإن عائلة الطفل أبلغت كل الجهات الأمنية بالحادثة من دون أن تلقى أي تجاوب.
ولفتت قصة الطفل المغربي ريان الذي توفي في بئر عميقة بعد بقائه فيها خمسة أيام متواصلة النظر إلى كثير من الأطفال الذين يتعرضون للأذى والعنف، كقضية الطفل المختطف مصطفى البركولي وقصة الطفل السوري فواز القطيفان الذي اختطفته عصابة في درعا قبل نحو أربعة أشهر ونشرت مقطاً مصوراً لتعذيبه.