فبعد أن ضمنت المضيفة قطر والأخضر السعودي التأهل بشكل رسمي تحلم منتخبات مصر والجزائر والمغرب وتونس بحزم الحقائب إلى مطار الدوحة في نوفمبر القادم.
وغدا تشهد القارة السمراء "يوم الحسم" حيث تتنافس 10 منتخبات أفريقية على الفوز بخمس بطاقات بينهم أربع منتخبات عربية.
وكان الرباعي خطا خطوة كبيرة لحجز بطاقة التأهل خصوصا تونس والجزائر اللتان عادتا بفوز ثمين خارج القواعد من مالي والكاميرون بنتيجة واحدة 1-صفر.
والمغرب المتعادل مع مضيفته الكونغو الديموقراطية 1-1، فيما حققت مصر الأهم بفوزها على ضيفتها السنغال بطلة القارة السمراء بهدف وحيد بالنيران الصديقة.
رحلة محفوفة بالمخاطر للفراعنة
و تنتظر الفراعنة رحلة محفوفة بالمخاطر إلى السنغال لتأكيد تفوقهم على السنغال وقائدها زميل محمد صلاح في ليفربول الإنجليزي ساديو مانيه على الملعب الجديد "عبدواللاي واد" في ديامنياديو على بعد 30 كلم من العاصمة دكار والذي يتسع لـ50 ألف مشجع.
وكانت مصر ثأرت ، الجمعة ، لخسارتها أمام السنغال بالذات في المباراة النهائية للعرس القاري في الكاميرون مطلع العام الحالي بركلات الترجيح.
لكن مهمتها لن تكون سهلة للعودة ببطاقة التأهل للمرة الرابعة في تاريخها إلى المونديال والثانية على التوالي، كون "أسود التيرانغا" ستكون مدعمة بجماهيرها الغفيرة في أول مباراة لها على أرضها منذ تتويجها القاري الثاني في تاريخها.
تهافت غير مسبوق على التذاكر في الجزائر
بدورها تسعى الجزائر إلى تأكيد نتيجتها اللافتة أمام الكاميرون عندما تستضيفها على ملعب "مصطفى تشاكر" في البليدة، في سعيها لبلوغ النهائيات للمرة الخامسة بعد 1982 و1986 و2010 و2014.
وقد شهد محيط الملعب تهافتا غير مسبوق على تذاكر المباراة حيث احتشد الآلاف من المشجعين من أجل شرائها.
وتبدو كفة الجزائر راجحة لإعادة البسمة إلى جماهيرها، بعد خيبة أمل العرس القاري في الكاميرون عندما فقدت لقبها بخروجها من الدور الأول.
وأكد قائد الجزائر نجم مانشستر سيتي الإنجليزي رياض محرز أن منتخب بلاده تخطى شوطا فقط في طريقه لنهائيات كأس العالم، مشددا على أن مباراة الإياب ستكون صعبة جدا.
تونس في وضع مريح
لا يختلف حال " نسور قرطاج " عن جيرانهم الجزائريين عندما يستضيفون مالي على ملعب " حمادي العقربي " في رادس كونهم يدخلون المواجهة بأفضلية الفوز ذهاباً بهدف نظيف بالنيران الصديقة.
ونفذت 35 ألف تذكرة مخصصة للمباراة في وقت قياسي، ما جعل الجماهير التونسية من مختلف مناطق البلاد تتذمر لعدم حصولها على تذاكر، وتطالب السلطات بزيادة العدد بملعب رادس، من أجل دعم نسور قرطاج ومشاركتها فرحة التأهل السادس للمونديال.
وطالب مدرب تونس جلال القادري لاعبيه بأن " يبقوا أرجلهم على الأرض، وألا يفرحوا كثيراً إلا بعد إنجاز المهمة في لقاء الإياب".
في المقابل، أكد رئيس الاتحاد المالي ماماتو توري عند وصوله إلى تونس: " منتخب مالي سيلعب الثلاثاء" الكل في الكل" من أجل تحقيق إنجاز تاريخي للكرة المالية التي لم تتذوق من قبل طعم التواجد في المونديال.
المغرب لتكرار إنجازي 1994 و1998
ويسعى المغرب الى تكرار انجازي عامي 1994 و1998 عندما تخطى منافسيه الزامبي والغاني على ملعب محمد الخامس في الدار البيضاء لبلوغ نهائيات الولايات المتحدة وفرنسا توالياً.
ويحتاج المغرب إلى التعادل السلبي لبلوغ النهائيات كون القارة السمراء وخلافاً للقوانين الجاري بها العمل في أوروبا تحتسب قاعدة الأهداف المسجلة خارج القواعد بالضعف، وبالتالي فإن الاحتفاظ بنظافة الشباك سيمكن «أسود الأطلس» من حجز البطاقة المونديالية السادسة في تاريخهم.
وفي المباراة الخامسة الأخيرة تبقى حظوظ المنتخبين النيجيري والغاني متساوية عندما يلتقيان في أبوجا بعد تعادلهما سلباً في أكرا وإن كانت الأفضلية نسبية ل«النسور الممتازة» التي تلعب على أرضها وأمام جماهيرها.