وصرح الناطق الرسمي باسم الحرس الوطني، حسام الدين الجبابلي، في ندوة صحفية، السبت، " في العشرية الأخيرة كانت تونس مرتعا للعديد من العمليات من قبل التنظيمات المتطرفة والجماعات الإرهابية لاستهداف أبناء المؤسسة الأمنية والعسكرية قبل استهداف السياسيين والمدنيين والسياح".
وأوضح الجبابلي أن "البرنامج كان يهدف لضرب الدولة وتركيعها"، مؤكدا أن "الاستراتيجة الوطنية لمكافحة الإرهاب تقوم على 4 ركائز وهي الوقاية والحماية والتتبع والرد العملياتي".
في هذا التقرير، نرصد لكم قائمة بأخطر التنظيمات والخلايا الإرهابية التي واجهتها السلطات التونسية في العشرية الأخيرة ونجحت في تفكيك جزء كبير منها.
متفجرات وسموم لتنفيذ مخطط إرهابي
فككت السلطات الأمنية منتصف الشهر الجاري خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم "داعش" الإرهابي في مدينة تطاوين بالجنوب الشرقي للبلاد.
وخططت هذه الخلية التي يطلق عليها اسم "الموحدون" لتنفيذ "هجمات نوعية" باستخدام سموم ومواد متفجرة.
وﺃكدت وزارة الداخلية، في بلاغ سابق لها، إن عناصر هذه الخلية "تعمّدوا استقطاب مجموعة من الشبان لتبني الفكر التكفيري، كما خططوا لصناعة مواد مُتفجرة وسموم لاستغلالها في القيام بعمليات نوعية".
وليست هذه المرة الأولى التي تكشف فيها الداخلية عن تفكيك خلية بهذا الاسم، إذ سبق لها أن أعلنت في أبريل 2018 عن إلقاء القبض عن ثلاثة عناصر تنتمي لخلية تحمل الاسم ذاته.
خلية نسائية لمقايضة أبناء أمنيين بإرهابيين
شملت التحقيقات التي باشرها القضاء التونسي ضد العناصر المتشددة، منذ فترة، خليتين نسائيتين ذات ارتباط مباشر بتنظيم "أجناد الخلافة".
وحاولت امرأة منتمية لخلية قفصة تنفيذ مخطط إرهابي يتمثل في اختطاف أبناء أمنيين وعسكريين للمقايضة بهم لإطلاق سراح مساجين مورطين في قضايا إرهابية.
كما خططت هذه المتشددة لتنفيذ عملية تفجير تستهدف إحدى المنشآت الأمنية باستعمال حزام ناسف كانت تسعى لصناعته.
وفي أكتوبر الماضي، أعلنت الداخلية التونسية عن تفكيك خلية نسائية تنشط بين محافظتي الكاف بالشمال الغربي وتوزر بالجنوب الغربي للبلاد.
"التوحيد والجهاد"
تُعد كتبية "التوحيد والجهاد" أحد أخطر التنظيمات الإرهابية التي واجهتها قوات الأمن التونسية في السنوات الأخيرة.
وقد تمت الإطاحة بأغلب عناصر هذه الكتيبة المنشقة عن تنظيم "جند الخلافة"، وذلك خلال مواجهات مع الأمن التونسي أدت إلى الكشف عن مستودع لصنع المتفجرات.
وذكرت الداخلية أن المجموعة كانت تخطط للقيام بعمليّات إرهابيّة استعراضية واستهداف دوريّات ومقرات أمنية.
كتيبة "عقبة بن نافع"
تدين كتيبة عقبة بن نافع بالولاء إلى تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي"، وتتمركز عناصرها في جبال الكاف وجندوبة والقصرين وهي محافظات محاذية للجزائر.
ونفذت الكتيبة عشرات العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها أمنيون وعسكريون ومدنيون معظمهم في المناطق الجبلية بالمدن الغربية.
ونجحت القوات التونسية في السنوات الماضية بالقضاء على أغلب قياداته الميدانية بدءا بلقمان أبو صخر في مارس 2015، وصولا إلى أبو سفيان الصوفي مرورا بمراد الغرسلي في يوليو من العام ذاته.
"جند الخلافة"
يتحصن عناصر كتيبة "جند الخلافة" التي تدين بالولاء لتنظيم داعش الإرهابي في جبال المغيلة بمحافظة سيدي بوزيد (وسط).
وقد نجحت السلطات في القضاء أو تحييد قيادات خطرة بهذا التنظيم من بينهم شوقي الفقراوي الذي قتل في أبريل 2018، إلى جانب إلقاء القبض على برهان البولعابي وهو أمير سرية جبل المغيلة بالكتيبة ذاتها في يناير من العام ذاته.
و يشار إلى أنه منذ مايو/أيار 2011، تصاعدت وتيرة الأعمال الإرهابية في تونس، وراح ضحيتها عشرات الأمنيين والعسكريين والمدنيين والسياح الأجانب.