وتداولت وسائل الإعلام المحلية، منذ أمس الثلاثاء، وثيقة لقانون أصدره البرلمان وصادق عليه النواب، ينص على "منح كل عضو مجلس النواب جواز سفر سياسياً، ويحق له الاحتفاظ به، ويكون ساري المفعول حتى بعد انتهاء مدة عضويته في المجلس، وتمنح جوازات سفر سياسية لأزواجهم وجوازات سفر خاصة لأبنائهم".
وأثار هذا القانون ضجّة واسعة في الأوساط السياسية والإعلامية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهم رافضو هذا المشروع نواب البرلمان بالحصول على امتيازات خاصة غير قانونية دون أحقيّة.
وفي هذا السياق، اعتبر المدون محمد بوشقمة أن "المواطن الليبي أصبح مطالبا بالسكوت عن معاناته في سبيل الحصول على حقه في امتلاك جواز سفر، وفي المقابل الموافقة على منح النواب وعائلاتهم جوازات دبلوماسية مدى الحياة، من أجل استمرار المساومات والعبث والتقاط الصور في منتجعات وشواطئ العالم".
أما المدوّن عبد الرزاق سرجان فقد أكد أن قانون منح النواب وعائلاتهم جوازات سفر دبلوماسية مدى الحياة "تعدّ سابقة لم تحدث في أي دولة من العالم".
متسائلا "عن الفائدة التي سوف يجنيها الشعب الليبي من هذا القانون سوى التمييز والتفرقة بين أفراده، قائلا" لو كان للنواب عمل مشرف ونقلوا ليبيا إلى بر الأمان، لن نعترض على إصدار هذه الجوازات".