تسارعت الجهود والتحركات الدولية في ليبيا في مسعى لإنقاذ مشروع الانتخابات ومنعه من الانحراف عن الطريق للمرور نحو التصويت في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد تجدّد الخلافات والتوتر حول القوانين الانتخابية بين الأطراف الرئيسية.
و قد جدد وزير الخارجية التونسي نبيل عمار أمس الجمعة، تأكيد موقف بلاده إزاء الأوضاع في ليبيا بأن يكون الحل "ليبيّا ليبيّا " وذلك خلال محادثات أجراها مع مبعوث الرئيس الفرنسي إلى طرابلس بول سولر.
وأوضح الوزير التونسي، وفق بلاغ للخارجية، أنه من الضروري أن" تتجه كل الجهود الإقليمية والدولية نحو إيجاد تسوية سياسية تحفظ وحدة ليبيا وأمنها واستقرارها".
من جانبه ثمن المبعوث الرئيس الفرنسي إلى ليبيا بول سولتر الدور التونسي الفاعل منذ بداية الأزمة، معربا عن تطلع باريس إلى مزيد التنسيق مع تونس في إطار مقاربة تشاركية لدفع المسار السياسي بليبيا، حسب المصدر ذاته.
وتجدد الخلاف، مرة أخرى، بين مجلس النواب والمجلس الأعلى الليبي بخصوص القوانين المنظمة للانتخابات، المصادق عليها مؤخرا.
وأثارت تلك الخلافات قلق المبعوث الأممي إلى ليبيا، عبد الله باتيلي، الداعي إلى ضرورة الاحتكام إلى مشروع التسوية السياسية من أجل حل الأزمة في هذا البلد المغاربي.
وتعيش ليبيا اضطراباً أمنياً وسياسياً مستمراً منذ عام 2011، تبعه انقسام سياسي بين شرق البلاد وغربها، ودخول أطراف خارجية على خط الصراع الذي تخشى الولايات المتحدة والمجتمع الدولي أن يؤثر على أمن المنطقة بأسرها.