و مبتكر هذا الوهم البصري هذه المرة، هو الدكتور هينيرك شولتس-هيلدبرانت، من كلية الطب بجامعة "هارفرد".
فقد أظهرت الصور التي انتشرت خلال الأيام الماضية، تسع نقاط تظهر على خلفية زرقاء مائلة إلى البنفسجي، حيث يظهر للمشاهد أن النقطة التي يركز بصره عليها فقط باللون البنفسجي الحقيقي، بينما تتحول باقي النقاط المحيطة في مجال الرؤية الجانبي إلى لون أزرق، بحسب ما أفادت صحيفة "دايلي ميل" البريطانية.
وانقسم المتابعون على موقع "ريديت" الشهيرة للتواصل الاجتماعي ، بين من أكّد أن النقاط "بنفسجية خالصة"، في حين أصر آخرون على أنها "جميعها بنفس اللون البنفسجي"، فيما عبّر آخرون عن حيرتهم الشديدة قائلين إن النقاط "تتحرك بين الأزرق والبنفسجي" كلما غيّروا تركيزهم البصري.
وشرح الباحث أن الوهم البصري يتعمد اللعب على نقطة الضعف في إدراك اللون البنفسجي, إذ لا يوجد له طول موجي محدد في الطيف المرئي، بل يتم توليده داخل الدماغ عبر مزيج من مستقبلات الضوء الحساسة للأحمر والأزرق.
هذه الطبيعة تجعل البنفسجي لوناً "هشاً" في الإدراك، يتأثر بشدة بالسياق والألوان المحيطة.
تطبيقات إضافية
و يشار إلى أن الباحث شولتس-هيلدبرانت ابتكر نسخًا أخرى من الخدعة، منها نسخة تضم 360 نقطة بنفسجية على خلفية زرقاء، حيث يتحول المزيد من النقاط إلى البنفسجي كلما ابتعد المشاهد عن الشاشة.
كما كتب في تجربة مختلفة، قصيدة كاملة بنفس التقنية، إذ تتحول الكلمة التي تقرأها إلى بنفسجية بينما يتلاشى باقي النص إلى الأزرق.
ويصف العالم هذا التأثير بـ"الوهم اللوني المعتمد على التثبيت البصري والمسافة"، مؤكداً أن السبب وراءه هو توزيع الخلايا المخروطية داخل العين، حيث يسهل تمييز اللون البنفسجي في مركز الرؤية أكثر من الأطراف.