مخاوف بتونس من موجة جديدة لكورونا

تشرين2/نوفمبر 29, 2021

دفع متحور فيروس كورونا الجديد، الذي أطلقت عليه منظمة الصحة العالمية تسمية "أوميكرون"، عددا من الدول إلى الاستنفار والإسراع باتخاذ إجراءات صحيّة صارمة، لتفادي موجات جديدة من الفيروس الذي يدخل عامهُ الثالث. 

ورغم أنّ تونس لم تسجل بعد حالات من المتحور  الجديد  الا أنّ تونسيون أبدوا على منصات التواصل الاجتماعي مخاوف من دخول البلاد في موجة جديدة من جائحة كورونا، وسط دعوات إلى تشديد إجراءات الرقابة في المنافذ الحدودية.

وتعمقت مخاوف النشطاء عقب تسجيل إصابات متزايدة بالمتحور الجديد من فيروس كورونا "أوميكرون" في دول أوروبية على غرار هولندا وألمانيا وبريطانيا.

ولا تزال المعلومات شحيحة حول خطورة المتحور الجديد، غير أن منظمة الصحة العالمية وصفته بـ"المقلق".

واتخذت عدة دول تدابير جديدة تحد من حركة السفر من وإلى جنوب إفريقيا التي رُصدت فيها أول حالة من السلالة الجديدة.

وطالب نشطاء السلطات التونسية بالتعجيل في إقرار إجراءات جديدة لمنع انتقال هذه السلالة إلى البلاد.

وقالت المختصة في علم المناعة بمعهد باستور تونس،  الدكتورة سمر صمود، في تصريح  صحفي ، إن "ما يبعث على القلق هو تزايد الإصابات بسلالة دلتا في الدول الأوروبية القريبة رغم معدلات التلقيح المرتفعة بها، فضلا عن رصدها إصابات بالمتحور الجديد".

ودعت صمود إلى "الرفع بشكل سريع في معدل التلقيح بتونس الذي يناهز الـ42 بالمئة خاصة لدى الفئة العمرية تحت 18 عاما، إلى جانب اتخاذ أقصى درجات اليقظة بالمعابر الحدودية لتجنب حدوث موجة جديدة من الجائحة".

وكانت وزارة الصحة قد أعلنت بالفعل عن تدابير جديدة للوافدين إلى البلاد من بينها إجبارية الحجر الصحي لمدة 10 أيام لمن لم يتلقوا تطعيما كاملا

كما عقد وزير الصحة علي مرابط، السبت، اجتماعا مع مسؤولين محليين قالت الوزارة إنه جاء لـ"متابعة للوضع الوبائي العالمي خصوصا بعد ظهور سلالة جديدة للمتحور كوفيد-19" ولتقييم "الجاهزية على مستوى المعدات الطبية و الأوكسيجين وأسرة الإنعاش وكذلك على مستوى المعابر البرية والبحرية والجوية".

ومع تسجيل انفراج في الوضع الوبائي بعد أشهر صعبة استأنف التونسيون نسق حياتهم الطبيعي خاصة في ظل ارتفاع معدلات التلقيح ضد الفيروس.

ووفقا لآخر أرقام وزارة الصحة، فقد تلقى أكثر من 5 مليون تونسي تطعيما كاملا ضد الفيروس.

وسبق لتونس أن عاشت في الأشهر الماضية موجات مدمرة للفيروس، أدت إلى وفاة أكثر من 25 ألف شخص ما دفع المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لتقديم المساعدات الطبية التي ساعدت على احتواء الجائحة.

Rate this item
(0 votes)
« November 2024 »
Mon Tue Wed Thu Fri Sat Sun
        1 2 3
4 5 6 7 8 9 10
11 12 13 14 15 16 17
18 19 20 21 22 23 24
25 26 27 28 29 30