وكتب حساب الرئاسة التونسية على "تويتر": "أصدر رئيس الجمهورية #قيس_سعيّد أمرًا يقضي بإنهاء مهام السيدة نائلة نويرة القنجي، وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة".

ولم يذكر البيان المقتضب أسباب الإقالة، لكن الرئيس قيس سعيّد شدد لدى استقباله رئيسة الحكومة نجلاء بودن في أول تعليق له بعد إعفاء الوزيرة من مهامها "على ضرورة أن يشعر كل مسؤول في كل لحظة بأنه في خدمة الدولة التونسية وفي خدمة المجموعة الوطنية وأن يكون مثالا يحتذى به في الانضباط وفي التقشف سواء في عمله أو خارجه".

وفسر بعض المحللين قرار الإقالة بتصريحات أدلت بها الوزيرة سويعات قبل إعفائها من مهامها  لمحت فيها إلى إمكانية الزيادة في أسعار المحروقات خلال الفترة المقبلة وتحدثت عن وجود برنامج لإعادة توجيه دعم الوقود إلى مستحقيه، وهو ما أغضب الرئيس،  حسب رأيهم.

ويعد إعفاء وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة نائلة نويرة القنجي من مهامها رابع إقالة تشمل أعضاء حكومة نجلاء بودن منذ بداية العام الجاري.

وكان الرئيس التونسي قد أقال مؤخرا 3 وزراء وهم وزير الخارجية عثمان الجرندي، ووزيرة التجارة فضيلة الرابحي ووزير التشغيل والمتحدث باسم الحكومة نصر الدين النصيبي، في حين قدم وزير الداخلية توفيق شرف الدين استقالته قبل قرابة شهرين. 

وشغلت القنجي مهمة وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة منذ سبتمبر 2021، تاريخ تعيين حكومة نجلاء بودن، وأشرفت على إعداد الاستراتيجية الطاقية التونسية في أفق سنة 2035 بقيمة 17.7 مليار دولار.

وشاركت الوزيرة في وضع خطة الإصلاح الاقتصادي في إطار  مفاوضات الحكومة التونسية مع صندوق النقد الدولي من بينها خطة تشمل رفع الدعم عن المواد الطاقية.