كما أكد خلال لقائه الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، في القصر الرئاسي انفتاح بلاده على التشاور والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في كنف الاحترام المتبادل للسيادة ورفضها لكل أشكال التدخل في شؤونها الداخلية أو التربص بمصالحها، بحسب ما أوضح بيان صادر عن الرئاسة.
من جهته، أعرب أبو الغيط "عن ثقته في المسار الديمقراطي التونسي وفي وجاهة التدابير والإجراءات التي تم اتخاذها".
كما تمنى للسلطات النجاح في معركة بناء دولة قوية تلبي وتُحقق تطلّعات الشعب التونسي.
و يشار إلى أن الرئيس التونسي قد اتخذ في 25 يوليو الماضي تدابير استثنايية للخروج من الانسداد السياسي الذي كبل الحكومة والبرلمان، كان شدد قبل أيام في اتصال مع الممثل الأعلى للخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على أن الدولة التونسية كانت على وشك الانهيار، في إشارة إلى المرحلة التي سبقت القرارات التي اضطر لاتخاذها لاحقاً.
وفي حين انتقدت حركة النهضة وأحزاب متحالفة معها تلك الخطوة، استقبلها معظم الشارع التونسي بالترحاب.
فيما أكد اتحاد الشغل أن تلك الإجراءات الرئاسية لا يمكن أن تدوم لفترة طويلة، موضحا أن سعيد نفسه لا يرضى بذلك.
يذكر أن تلك التدابير شملت حل الحكومة السابقة برئاسة، هشام المشيشي، وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن أعضائه، استناداً إلى مواد في الدستور سمحت باتخاذ تلك التدابير في حالات استثنائية.