وخلال لقائه وكيلة وزير الخارجية الأميركي المكلفة بالشؤون السياسية، فيكتوريا نولاند، بمناسبة انعقاد الجزء رفيع المستوى للدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، شدد الجرندي على أنه لا تراجع عن الحريات.
من ناحيتها، أكدت المسؤولة الأميركية حرص بلادها على مواصلة دعم التجربة الديمقراطية في تونس واستعدادها لتعزيز التعاون مع بلادنا من أجل ترسيخ الخيار الديمقراطي وتعزيز هذا النهج، بما يلبي تطلعات التونسيين.
فيما يأتي ذلك بعد إعلان الرئيس قيس سعيذ أمس الاثنين، في كلمة ألقاها في مدينة سيدي بوزيد، مهد الثورة التونسية، الإبقاءه على التدابير الاستثنائية التي أقرّها منذ حوالي شهرين، والمتعلقة بتجميد البرلمان وتجريد أعضائه من الحصانة وتوليه السلطة التنفيذية، لحين وضع قانون جديد للانتخابات وأحكام انتقالية تستجيب لإرادة الشعب.
مشددا على أنّ كل الإجراءات التي قام بها هي قانونية وفي صلب الدستور، وسط هتافات من الحاضرين تطالب بحل البرلمان.
كما لم يحدد سعيّد تاريخا لإنهاء هذه التدابير، مشيرا إلى أنه سيقوم بتعيين رئيس حكومة في الأيام القادمة.
كذلك شدد سعيد على احترامه للحريات العامة وعدم المساس بها، موضحا أن كل الأحكام المتعلّقة بالحقوق والحريّات التي نص عليها الدستور ستبقى سارية المفعول.
إلى ذلك، اتهم الرئيس التونسي خصومه بمحاولة بث الفوضى والفتنة في البلاد، وبدفع المليارات في الخارج لتشويهه والإساءة إليه، مضيفا أن هذه الأطراف لا يمكنها أن تحكم إلا عن طريق افتعال الأزمات.