نتائج استطلاع الرأي الذي أنجزته مؤسسة "سيغما كونساي" ونشرته جريدة "المغرب" ، كشفت عن اعتزام 38.3 % من التونسيين التصويت للحزب الدستوري الحر في التشريعية، يليه "حزب الرئيس قيس سعيد" (في إشارة إلى حراك 25 يوليو) بنسبة 21.4 % ، مسجلا تراجعا كبيرا مقارنة بنسبة 30.7 % التي حصل عليها خلال الشهر الماضي.
أما حركة النهضة التي تراجعت كثيرا إثر 25 يوليو، فقد حلت في المرتبة الثالثة بنسبة 10.5 % فقط من نوايا التصويت، ما يبعدها عن المنافسة الجدية في البرلمان، فيما جاءت حركة الشعب في المرتبة الرابعة ب 5.3 % يليها حزب التيار الديمقراطي ب3.4%.
أما في الانتخابات الرئاسية، بينت نتائج الاستطلاع أن الرئيس قيس سعيد مازال يحظى بإجماع واسع من التونسيين بعد حصوله على نسبة 88.5 % من نوايا التصويت، ما يعني دخوله الاستحقاق الانتخابي القادم دون منافسة تذكر، على خلفية الفوارق الكبيرة التي تفصله عن الشخصيات الأخرى
وحلت رئيسة الحزب الدستوري الحر ثانية في الاستحقاق الرئاسي ب3.7 %، يليها كل من النائب المجمد الصافي سعيد والرئيس الاسبق المنصف المرزوقي بـ1.2 %، ليأتي بعدهما في المرتبة الخامسة رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي بنسبة لا تتعدى واحد بالمئة، وفق الاستطلاع ذاته.
و يشار الى أن مراقبين رججوا ذهاب تونس إلى إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة، في ظل تعليق أعمال البرلمان وتواصل التدابير الاستثنائية في البلاد للشهر الرابع على التوالي.