وضربت صواريخ كروز وصواريخ باليستية المقار العسكرية والمطارات، ومن بينها مطار كييف الدولي، ومطار إيفانو فرانكيفسك، الواقع في غرب البلاد.
وأفادت تقارير بسمع دوي انفجارات في أنحاء أوكرانيا كافة.
وأعلن مستشار الرئيس الأوكراني مقتل حوالي 40 شخصاً حتى الآن جراء التدخل العسكري الروسي في البلاد، فيما شبّه الرئيس الأوكراني الغزو الروسي لأوكرانيا بـ "أفعال ألمانيا النازية" خلال الحرب العالمية الثانية.
كما نقلت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية الخميس عن أوليكسي أريستوفيتش مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قوله إن "الهجوم الروسي على بلاده أسفر عن مقتل حوالي 40 شخصاً حتى الآن".
وأضاف المسؤول الأوكراني أن "عشرات الأشخاص أصيبوا جراء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا"، دون مزيد من التفاصيل.
فيما لم يشر أريستوفيتش إلى وجود مدنيين من بين القتلى الذين سقطوا جراء التدخل العسكري الروسي.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت الشرطة الأوكرانية، مقتل 6 أشخاص جراء تفجير وقع في مدينة أوديسا جنوبي البلاد.
وكتبت الشرطة في تدوينة على حسابها بموقع فيسبوك، إن التفجير أسفر أيضاً عن إصابة 7 آخرين، وفقدان 19 شخصاً.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن الرئيس الأوكراني، فولوديمر زيلينسكي، في خطاب للشعب: "أوكرانيا تدافع عن نفسها، ولن تتنازل عن حريتها"، كما رفع القيود عن أي مواطن يحمل السلاح دفاعاً عن أوكرانيا.
وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن التوغل في أوكرانيا، محذرا من أي تدخل سيؤدي إلى رد فعل "فوري" لم يسبق له مثيل في التاريخ.
وجاء الهجوم الروسي في تحد للنداءات الدولية من أجل السلام، والتهديدات الغربية بفرض عقوبات.
ردود الفعل
بدأ الآلاف من السكان مغادرة العاصمة كييف، كما انطلقت صفارة الإنذار، وأظهرت الصور طوابير السيارات تسد أحد الطرق السريعة مع فرار الناس من المدينة.
ويصطف الناس في طابور أمام ماكينات الصرف الآلي لسحب الأموال، وفي محطات التزود بالوقود.
وتشير مواقع التواصل الاجتماعي إلى شعور متزايد بالذعر، وأظهرت لقطات تلفزيونية أشخاصا يصلون في الشوارع متجمعين في مجموعات.
وندد الرئيس الأمريكي جو بايدن بما سماه "هجوما غير مبرر للقوات العسكرية الروسية".
وشدد على أن الولايات المتحدة وحلفاءها وشركاءها سوف يردون بطريقة موحدة وحاسمة، "وسيحاسب العالم روسيا".
وشدد بايدن على أن روسيا وحدها هي "المسؤولة عن الموت والدمار الذي سيحدثه هذا الهجوم".
وأكد أنه سيتحدث أمام الأمريكيين الخميس بشأن العواقب التي ستواجهها روسيا، مشيرا إلى أنه يراقب الوضع من البيت الأبيض وسيجتمع مع قادة مجموعة السبع في الصباح قبل الإعلان عن "عواقب أخرى" بالنسبة لروسيا.
وعلق رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون، على الهجوم الروسي إنه "فزع من الأحداث المروعة في أوكرانيا" وأن الرئيس الروسي "اختار طريق إراقة الدماء والدمار بشن هذا الهجوم غير المبرر".
وأكد أنه تحدث إلى رئيس أوكرانيا لمناقشة كيفية الرد، ويعد باتخاذ إجراءات حاسمة من قبل المملكة المتحدة وحلفائها.
و قد ارتفعت أسعار النفط لى أكثر من 100 دولار للبرميل لأول مرة منذ 7 سنوات، في أعقاب إعلان بوتين عن عملية عسكرية في شرق أوكرانيا.
وكان بوتين قد أكد في خطابه للشعب الروسي على أن الاشتباكات بين القوات الأوكرانية والروسية "حتمية" و"مسألة وقت فقط".
وشدد بوتين على أن تحركات بلاده هي دفاع عن النفس وأخبر الجيش الأوكراني أن آباءهم وأجدادهم لم يقاتلوا حتى يتمكنوا من مساعدة النازيين الجدد.
عقوبات أوروبية
وأصدر الاتحاد الأوروبي قائمة بكبار المسؤولين الروس الذين فرض عليهم عقوبات.
وتشمل القائمة وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، ووزير الاقتصاد مكسيم ريشيتنيكوف، والقائد العام للبحرية الروسية وكذلك القائد العام للقوات البرية الروسية.
كما فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على مارغريتا سيمونيان، رئيسة تحرير شبكة روسيا اليوم الإخبارية التي تصدر باللغة الإنجليزية.
وكانت أوكرانيا قد طلبت من مواطنيها مغادرة روسيا لأن "العدوان الروسي المتصاعد" قد يحد من المساعدة القنصلية لهم فيما بعد.
ويعيش نحو مليوني أوكراني بشكل دائم في روسيا ويعتقد أن مليون إلى مليوني أوكراني آخرين يقيمون هناك كعمال مهاجرين.
ودخلت حالة الطوارئ لمدة 30 يوما في جميع أرجاء البلاد، ما عدا المنطقتين الانفصاليتين، حيز التنفيذ في منتصف ليل الأربعاء صباح الخميس بالتوقيت المحلي. وتشمل حالة الطوارئ فحصا شخصيا للوثائق، ومنع جنود الاحتياط العسكريين من مغادرة البلاد، ومنح الحكومة سلطة فرض حظر تجول.
وجاءت الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها أوكرانيا في الوقت الذي تعرضت فيه لهجوم إلكتروني واسع النطاق يوم الأربعاء، مما أثر على المواقع الحكومية والبنوك.
معدات روسية تواصل التقدم نحو الحدود الأوكرانية بحسب تقارير أمريكية
وفي مجال المباحثات السياسية، توقفت ترتيبات خاصة بمزيد من المباحثات، حيث ألغى وزير الخارجية الفرنسي ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين الاجتماعات المخطط لها مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
وتلقى زعماء الاتحاد الأوروبي دعوة لحضور قمة استثنائية في بروكسل يوم الخميس لمناقشة الأزمة. وفي رسالة إلى أعضاء المجلس الأوروبي، قال الرئيس شارل ميشيل: "الأعمال العدوانية التي تقوم بها روسيا تنتهك القانون الدولي وسلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها. كما أنها تقوض النظام الأمني الأوروبي".