مع دخولها في موجة خامسة .. دعوات في تونس لإغلاق المدارس

كانون2/يناير 18, 2022

تتصاعد الدعوات في تونس لإغلاق المؤسسات التعليمية خاصة بعد تفشي الفيروس على نطاق واسع في صفوف التلاميذ والمدرسين.

ورغم اعتمادها لبروتوكول صحي يؤكد على ضرورة غلق الأقسام التي تحدث بها بعض الإصابات، فإن السلطات لم تتخذ بعد قرارا بتعليق الدروس في كافة المدارس الابتدائية والثانوية.

أرقام حول الوضع الوبائي بالمدارس

أغلقت السلطات التونسية، منذ منتصف سبتمبر الماضي إلى حدود 16 يناير الجاري، 506 فصول دراسية.

ووفقا لأرقام وزارة التربية فقد تم أيضا إغلاق 209 مؤسسة تعليمية اتباعا للبروتوكول الصحي المعتمد لتوقي من كورونا.

وبلغ عدد الإصابات بالفيروس في المدارس الابتدائية والمعاهد الثانوية، خلال الفترة ذاتها، 8448 إصابة، من بينها 6918 إصابة في صفوف التلاميذ.

وكانت السلطات قد أقرت الأسبوع الماضي حظرا ليليا للجولان، كما منعت التجمعات في الفضاءات المغلقة والمفتوحة في محاولة منها لاحتواء الموجة الجديدة.

دعوات لغلق المدارس

ودعت نقابات تونسية السلطات الصحية إلى اتخاذ " قرار فوري" بتعليق الدروس في كافة المؤسسات التعليمية في ظل التطورات المتسارعة للوضع الوبائي بالبلاد.

وطالبت نقابة متفقدي التعليم الثانوي، في بيان لها الإثنين، بـ"وقف الدروس فورا بجميع المؤسسات التربوية".

وأوضحت أن دعوتها "إن لم تكن من باب كسر حلقات العدوى وحماية المربين والتلاميذ والأولياء، فمحافظة على مبدأ تكافؤ الفرص وضمانا لتقديم موحد في التحصيل الدراسي يسمح بإجراء تقييمات تتميز بالصدقية والإنصاف".

كما أشارت إلى "اضطراب السير العادي للدروس بمختلف المؤسسات التربوية نتيجة إغلاق مؤسسات بأكملها أو إغلاق أقسام من مستويات مختلفة ومقاطعة التلاميذ للدراسة خوفا على حياتهم."

من جهتها، طالبت النقابة العامة للتعليم الثانوي، أحد أقوى نقابات اتحاد الشغل، بـ"تعليق مؤقت للدروس بتواريخ مضبوطة تحددها اللجنة العلمية وفق مقاييس تنطلق من معطيات الواقع وتراعي متغيراته".

وعلى منصات التواصل الاجتماعي عبّر تونسيون عن مخاوفهم مما اعتبروه "تطورا مخيفا" لنسق الإصابات بالفيروس في صفوف التلاميذ والأطر التربوية.

وفي هذا السياق، شدد عضو تنسيقية "أولياء غاضبون"، عبد العزيز الشوك، على "ضرورة التزام وزارة التربية بالتطبيق الصارم للبروتوكول الصحي داخل المؤسسات التعليمية في ظل الانتشار المتسارع للفيروس".

الموقف الرسمي

في المقابل، استبعد عضو اللجنة العلمية لمجابهة كورونا، محجوب العوني، إمكانية تغيير الإجراءات المعمول بها في التوقي من تفشي فيروس كورونا في الوسط المدرسي أو إيقاف الدروس خلال الاجتماع الدوري للجنة

وأفاد العوني، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية، بأن "أغلب الإصابات في صفوف التلاميذ خفيفة ولا تحمل أي خطورة"، مؤكدا أن "الموجة الخامسة التي تشهدها البلاد ستكون قصيرة ولن تمثل خطرا داهما على صحة المواطنين".

من جانبه، أوضح المدير العام للتخطيط والدراسات بوزارة التربية، بوزيد النصيري، أن الوزارة "ستعمل على تدارك التفاوت الحاصل على مستوى التحصيل العلمي والدروس المنجزة بين التلاميذ لاستكمال برامجهم، وأنه قد تمت دراسة كل السيناريوهات المحتملة خلال هذه الموجة".

Rate this item
(0 votes)
« November 2024 »
Mon Tue Wed Thu Fri Sat Sun
        1 2 3
4 5 6 7 8 9 10
11 12 13 14 15 16 17
18 19 20 21 22 23 24
25 26 27 28 29 30