Print this page

بسبب تغاضيه عن ملف تدليس شهادات علمية.. قيس سعيد يقيل وزير التربية

نيسان/أبريل 02, 2024
الرئيس التونسي قيس سعيد الرئيس التونسي قيس سعيد

وفقاً لبيان أصدرته الرئاسة التونسية مساء الاثنين، عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك فقد قرر سعيّد "إعفاء محمد علي البوغديري من مهامه وزيرا للتربية، وتعيين سلوى العبّاسي (نقابية في قطاع التعليم الثانوي وأستاذة فلسفة) خلفا له"، دون الكشف عن أسباب هذه الإقالة .

ولم يتطرق البيان إلى أسباب إعفاء البوغديري ، وهو قيادي في الاتحاد العام التونسي للشغل، الذي عين وزيرا للتربية نهاية يناير 2023، خلفا لفتحي السلاوتي، لكن يعتقد أنه بسبب تغاضي الوزير المقال عن فتح ملف تزوير شهادات علمية ، كشفته الوزيرة الجديدة بعد أن اتهمت مسؤولا بوزارة التربية بالتوّرط في ذلك، مشيرة إلى حصول الوزير المقال على ملّف التدليس

وكانت سلوى العباسي، وهي متفقدة عامة للتعليم الثانوي بوزارة التربية، قد توجهت في 18 مارس 2023 برسالة إلى الرئيس التونسي والرأي العام مؤكدة امتلاكها ملفا موثقا بالحجج والبراهين حول تدليس شهادات مدرسية، متهمة مندوب جهوي للتربية في عملية التدليس.

ودونت الوزيرة الجديدة آنذاك "بصفتي متفقدة عامة للتعليم الثانوي فقدت كل معنى وكل قيمة للعمل في مجال التربية والتعليم، بعد اطلاعي بالحجج والبراهين على ملف تدليس شهادات مدرسية منها شهادة باكالوريا تورط فيه مندوب جهوي حالي للتربية".

و سلوى العبّاسي،  أوّل امرأة تقود وزارة التربية، وهي وزارة مهمة وذات ثقل واسع من حيث عدد المنخرطين، وتعرف خلافات كبيرة مع النقابيين حول عدّة ملّفات وعلى رأسها المطالب الماديّة للمدرسين.

وتعتبر إقالة البوغديري من منصبه، هي الثانية في أقل من شهر في حكومة أحمد الحشاني، ففي 12 مارس الماضي، أقال سعيّد وزير النقل ربيع المجيدي، وكلف سارة الزنزري وزيرة التجهيز والإسكان، بتسيير وزارة النقل بصفة مؤقتة، وإعفاء وزيرة الثقافة حياة قطاط وتكليف منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بتسيير الوزارة بصفة مؤقتة، وفق بيان للرئاسة، ودون ذكر الأسباب.

Rate this item
(0 votes)