Print this page

بلبلة وغضبا واسعا في الأوساط التونسية ضد مؤثرة تونسية وثقت رحلة هجرتها

شباط/فبراير 17, 2022

أضحت المؤثرة التونسية شيماء بن محمود، حديث مواقع التواصل الاجتماعي بعدما أثارت بلبلة وغضبا واسعا في الأوساط التونسية إثر توثيقها رحلة هجرتها غير الشرعية بمقطع فيديو على متن قارب خشبي وسط البحر.

فقد ظهرت الشابة البالغة من العمر 21 عاماً، ما حدث معها حينها، حيث خضعت للحجر الصحي مدة أسبوعين بسبب كورونا، في مركز احتجاز في إيطاليا.

كما أوضحت أنها دفعت 4500 دينار، أي ما يقارب 1560 دولاراً، للحصول على مكان في القارب مع 23 آخرين.

وكشفت أنها رأت الموت بأم عينيها، مؤكدة أن فعلتها ليست سهلة على الإطلاق.

كذلك تابعت أن البحر كان هائجا إلى درجة أن الجميع لم يصدقوا خبر وصولهم إلى إيطاليا، نافية تشجيعها لأي أحد لفعل ما أقدمت عليه.

يذكر أن ما قامت به بن محمود أحدث جدلا كبيراً على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اتهمها البعض بأنها تشجع على عملية الهجرة غير النظامية المحفوفة بالمخاطر، ما يعني أنها تهدد حياة مئات الشباب بالخطر.

كما اتهمها آخرون بإيذاء الناس عبر توثيق مرحلة الوصول إلى إيطاليا والتقاط صور السيلفي وتصوير ماركات الأزياء الشهيرة.

إحصائيات مرعبة

يذكر أن 2048 مهاجراً قد باتوا في عداد المفقودين بالبحر الأبيض المتوسط منذ عام 2021، ولا تزال الأرقام ترتفع بشكل حاد لتصل إلى 23 ألفا منذ عام 2014.

تعتبر تونس، الواقعة في أقصى شمال إفريقيا، إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين الراغبين في العبور إلى الطرف الآخر، إلى أوروبا.

وفي عام 2021، اعترضت السلطات أكثر من 23 ألف مهاجر حاولوا مغادرة الشواطئ التونسية، وهي نسبة أعلى بكثير مما كانت عليه في عام 2019 عندما تم اعتراض حوالي 5000 شخص.

ويشير تقرير صادر عن المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية إلى ارتفاع معدلات البطالة والتشاؤم حول قدرة القادة التونسيين على تحسين الوضع.

وتعاني تونس من نزيف اقتصادي نتج عنه ارتفاع نسبة التضخم وتفاقم معدل البطالة بنسبة 18٪، فضلا عن تداعيات تفشي فيروس كورونا، ما دفع بالكثير من الشباب إلى التفكير في الهجرة غير الشرعية كـ"المنقذ الأخير" للخلاص من حافة الهاوية.

Rate this item
(0 votes)