Print this page

بسبب أوميكرون .. إجراءات صحية صارمة بألمانيا قبل الأعياد

كانون1/ديسمبر 22, 2021

مع تزايد انتشار السلالة المتحورة أوميكرون من فيروس كورونا في العالم، خاصة في بلدان القارة الأوروبية، التي بدأت اتخاذ سلسلة قيود واجراءات احترازية، في ظل اقتراب أعياد الميلاد ورأس السنة.

ويتفشى "أوميكرون"، وسط تصاعد جدل اجتماعي وسياسي حيال مدى نجاعة تلك الإجراءات وضرورتها، فيما تتواصل الاحتجاجات الرافضة في الشارع لإعادة فرض القيود على الحياة العامة وفرض التطعيم.

وتلوح السلطات الصحية في بعض الدول الأوروبية بإعادة فرض القيود، في محاولة منها لكبح تفشي الفيروس، مما أدى لخروج مظاهرات شارك فيها آلاف المحتجين في باريس وبروكسل، نهاية الأسبوع الماضي.

و في هذا السياق، أعلنت عدة  دول  حول العالم عن خطط وإجراءات لمواجهة التفشي المتسارع  لمتحور أوميكرون.

وفي ألمانيا، دق وزير الصحة كارل لوترباخ، ناقوس الخطر في مواجهة خطر موجة جديدة من الفيروس، محذرا من أن ألمانيا تشهد ارتفاعا في عدد الإصابات، وعليها الاستعداد لموجة هائلة جديدة مرتبطة بتفشي المتحور أوميكرون.

وكانت السلطات الألمانية قد أعلنت منذ الأحد، إدراج بريطانيا على لائحة الدول العالية المخاطر بسبب تفشي كوفيد-19، مما سيستدعي فرض قيود كثيرة على السفر منها وإليها.

 

إذ أعلن المستشار الألماني ، أولاف شولتس ، عن فرض قيود على احتفالات رأس السنة في البلاد،  و ستشمل تقييدا للاتصال بين الأفراد حتى بين من تم تطعيمهم.

 

وقال المستشار أولاف شولتس في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء "أتفهم أي شخص لا يريد أن يسمع عن فيروس كورونا والمتحورات الجديدة، لكن لا يمكن ولا يجب أن نغض الطرف عن الموجة التالية".

وتشمل القواعد الجديدة قصر التجمعات الخاصة على عشرة أشخاص، وإغلاق النوادي الليلية في جميع أنحاء البلاد، وإقامة الفعاليات الكبرى، مثل مباريات كرة القدم، دون حضور جماهير. وستدخل القيود حيز التنفيذ في جميع أنحاء البلاد في 28 ديسمبر، ويمكن لبعض الولايات أن تبدأ في تنفيذها في وقت أبكر من ذلك.

وأضاف شولتس أن الحكومة قررت الانتظار حتى ما بعد عيد الميلاد لتطبيق القيود الجديدة على المستوى الوطني لأن العطلات الأسرية مثل عيد الميلاد وعيد الفصح "لم يثبت أنها من العوامل الرئيسية لتفشي الفيروس". لكنه قال إن القيود المفروضة على احتفالات رأس السنة الجديدة ضرورية للحفاظ على النظام الصحي في ألمانيا من وطأة زيادة الإصابات بالفيروس.

واستطرد قائلا "لم يعد هذا وقتا مناسبا للحفلات واللقاءات الاجتماعية في مجموعات كبيرة".

واتفق شولتس وحكام الولايات الـستة عشر في ألمانيا على القيود الجديدة في اجتماع يوم الثلاثاء، بعدما دعت لجنة الخبراء الحكومية الجديدة إلى اتخاذ إجراءات في غضون أيام على الصعيد الوطني، بسبب سرعة انتشار المتحور أوميكرون في أنحاء أوروبا.

ومن المقرر أن يجتمع شولتس بحكام الولايات مرة أخرى يوم 7 يناير لمناقشة ما إذا كان يتعين مواصلة الإجراءات أو حتى تشديدها.

وصرح سولتس بأن الحكومة الألمانية تسعى أيضا لتسريع حملة اللقاحات المعززة، بهدف إعطاء 30 مليون جرعة إضافية بحلول نهاية يناير كانون الثاني، من خلال فتح بعض مراكز التطعيم خلال العطلات.

Rate this item
(0 votes)